بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولي الأولين والآخرين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين،وعلى آله وصحبه أجمعين،أمَّا بعدُ :
فإِنَّ مِنَ أفْضَلِ حال العبد المسلم، ذكره للرب ـ عز وجل ـ صباحًا ومساءً، واشتغاله بما صحَّ مِنَ الأذكار الواردة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ والبعد والحذر مِنَ الأذكار الضعيفة والوضوعة عنه ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ففي صحيح ما ثبت عنه ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ غُنية عن سقيمه ومعلوله .
ولذا رأيتُ أن أقوم بتخريجٍ مُختصرٍ لحديث: ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا ) وهو مِن جوامع كلِمه ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وهذا العمل أعني به تخريج الأحاديث، كما قال النووي : " فإنه ممَّا يَفتقر إلى معرفته جميعُ الناس إلا النادر مِنَ المحدّثين، وهذا أهمّ ما يجب الاعتناء به، وما يُحقِّقهُ الطالبُ مِن جهة الحفاظ المتقنين، والأئمة الحُذَّاق المعتمدين. اهـ (الأذكار ص/4) . أسأل الله أن ينفع به، ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل لله عز وجل .
للتنزيل أو التصفح من هنا