بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مُنزل الأحكام، الآمر بتنصيب الحكام، القائل تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ} الآية [الشورى: 38]. والصلاة والسلام على خير الأنام، محمدٍ قائدنا الهمام، وعلى آله وصحبه الكرام، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بَعْدُ
فقد مرت بلادنا بفترةٍ عصيبةٍ، كشَّر فيها الخوارج عن أنيابهم، لكن رَد الله كيدهم في نحورهم، وتَم تعيين السيد عبد المجيد تبون رئيسًا لدولة الجزائر المسلمة. لذا أحث إخواني على السمع والطاعة، في المنشط والمكره، وعلى آثرةٍ علينا، في المعروف. وإنكار المنكر بضوابطه وشروطه، واعتقاد بيعة هذا الرَجل. عملًا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ} الآية [النساء: 59]. وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه: (أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ). وغيرها مِنَ الأدلة. وهذه أدلةٌ قطعية الثبوت، قطعية الدلالة، لا ينازع فيها إلا مبتدعٌ ضالٌّ. والذي يظهَر ـ والله تعالى أعلم ـ أنَّ الرجل صادق النية لإصلاح أوضاع البلاد، والوفاء بالتزماته خاصة تجاه الطبقة الضعيفة؛ لذا أدعو الله عز وجل أن يوفقه لذلك. وفي الختام اسأل الله أن يعيذنا مِن مضلات الفتن، ما ظهَر منها وما بطَن، والحمد لله رَب العالمين.