منتديات التميز السلفية

أهلا وسهلا ومرحبا بزوارنا الكرام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات التميز السلفية

أهلا وسهلا ومرحبا بزوارنا الكرام

منتديات التميز السلفية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات التميز السلفية

منتديات الهدف منها هو نشر المنهج السلفي القائم على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة بعيدا عن التعصب لأراء الرجال والأهواء المضلة

دخول

لقد نسيت كلمة السر

سحابة الكلمات الدلالية

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

الترجمة

اختر لغة المنتدى من هنا

    فتح الرب العلي في دحر المتعصب الغبي

    تصويت

    هل ترى أن الشريف فروج جاهل أم صاحب هوى؟

    إبراهيم بن خالد التبسي
    إبراهيم بن خالد التبسي
    المشرف العام وفقه الله وأعانه
    المشرف العام وفقه الله وأعانه



    رقم العضوية : 1
    البلد : الجزائر
    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 148
    النقاط : 514
    السُّمعَة : 22
    تاريخ التسجيل : 09/12/2014
    العمر : 46

    فتح الرب العلي في دحر المتعصب الغبي Empty فتح الرب العلي في دحر المتعصب الغبي

    مُساهمة من طرف إبراهيم بن خالد التبسي الأحد 1 أغسطس 2021 - 18:09

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
    الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، كما يحبُّ ربُّنا ويرضى، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم.
    أمَّا بعدُ
    فبعد أن كتَب الشَّريف فرُّوج الخنشليُّ هذه العبارة: "اللَّهمَّ ثبَّتك عبدك محمَّد بن حزامٍ" وهي خطأٌ إملائيٌ، بدليل لا حق الكلام، "على الحقِّ اللَّهمَّ لا تُرِنا فيه ما يسوؤنا اللَّهمَّ اجمع كلمة السَّلفيِّين وألّف بين قلوبهم .
    قولوا -بصدقٍ- آمين". نبَّهته على ذلك، ثُمَّ تبادر إلى ذهني ما في المناسبة بين الخطإ الإملائيِّ، والخطإ المنهجيِّ فنبَّهت على ذلك أيضًا. فزيادة حرفٍ وإن كان مِن غير قصدٍ؛ نتج عنه معنًى كفريٌِّ، فكيف بمن يلوي أعناق النُّصوص، والقواعد والأصول السَّلفيَّة لنصرة مبطلٍ، فهذا يخشى عليه والله. وذلك أنَّ التَّعصب قد يؤدي إلى الكفر، كما حدث مع أبي طالبٍ عمِّ النَّبي صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم(1). مع أنَّ العبارة لا تستقيم؛ لأنَّ المقام مقام دعاءٍ بالتَّوفيق للرُّجوع عن الخطأِ، فعلى ما يثبِّته الله؟! على ما بدر منه مِن أخطاءٍ. فكتَب على صفحته في فيسبوك هذا الكلام الهزيل:
    "يا لغلظة قلوبهم وحقدهم وفرحهم بالزَّلَّات! ما أعجبهم الدعاء للشَّيخ ابن حزامٍ.
    راسلني بعضهم فقال معلِّقًا على الدعاء : التَّعصب يؤدي إلى الكفر. هل الدُّعاء تعصُّبٌ يؤدي إلى الكفر؟.
    المؤمن يدعو للكفَّار لليهود للنَّصارى للملحدين ولغيرهم بأن يهديهم الله تعالى إلى الإسلام ويفرح إذا اهتدوا أشدَّ مِن فرحه بالماء البارد في اليوم الصَّائف . قال مَن بُعث رحمةً للعالمين عليه الصَّلاة والسلَّام: (الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ )(2).
    كيف بالدُّعاء لشيخ سلفيٍّ داعٍ إلى الله قائمٌ على دعوةٍ له تصانيف وتآليف سلفيَّة، أليس أحقَّ بها وأهلها؟
    أم أنَّهم ما يريدون أوبته ورجوعه إلى إخوانه لمقاصد لا تخفى على الله منها ما ظهرت قرائنه: أن يبقى لهم ـ السَّبق الصُّحُفيُّ ـ وأنَّهم ردُّوا عليه ردودًا قويَّهً أفحمته، وتحقَّق فيه ما تفرَّسوه ـ بل تمنَّوه وتلمَّسوه واشرأبَّت إليه أعناقهم ـ . هذا الصِّنف بلاءٌ على الدعوة السَّلفيَّة وعلى السَّلفيِّين. وبعض مَن أعرف واقعهم هنا مِن مضيِّعي الفرائض، غارقين في المعاصي والمخالفات لكن غرَّهم سِتر الله وحِلمه عليهم، ولن يدوم سيَّما وحالهم ما أسلفت ذكره". اهـ
    فكما هو ملاحظٌ استهلَّ هذا المعتوه كلامه بالطَّعن في النِّيات والسَّرائر، مع أنَّ أمرها إلى الله تعالى، وقد نبَّه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم، أسامة بن زيدٍ رضي الله عنهما، لمَّا قتَل ذلك المشرك الذي قال: لا إله إلَّا الله، بقوله: (أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا)(1). ويشهَد الله أنَّنا نُساء؛ لانحراف أصغر طالبٍ، فضلًا عن رجلٍ عاش زمنًا، يقرِّر أحكام الإسلام وينشرها.
    وتعصُّب المعني لابن حزامٍ واضحٌ لا غبار عليه، فتارةً يَنتصر له بمنهج الموازنات، وتارةً يفنِّد ما ينسَب إليه جملةً وتفصيلًا. فيذكر حسناته في مقابل النَّقد، وأنَّه شيخٌ سلفيٌّ داعٍ إلى الله قائمٌ على دعوةٍ له تصانيف وتآليف سلفيَّةٌ، وأنَّه خدَم الإسلام والسُّنَّة، وأنَّه على ثغرٍ مِنَ الثُّغور، وإلى غيرذلك. ويردُّ الأخبار الثَّابتة عنه؛ بحجَّة أنَّها تُنشر في مواقع التَّواصل. وهذا الكلام في الحقيقة حجَّةٌ عليه؛ لأنَّه يعتمِد هذه المواقع في النَّشر. وإلى غير ذلك مِن هذه الأساليب الحزبيَّة، التي لا يخفى عوارها عن صغار طلبة العلم. وقد أخرَج منشورًا، يتبرَّأ فيه مِنَ أخطاء ابن حزامٍ، وهو ماضٍ في ذكر حسناته، شاهدًا بذلك على نفسه بمنهج الموازنات المبتدَع. وكأنَّ الرَّجل لا يعرِف السُّنَّة مِنَ البدعة، ثُمَّ يأتي ليتكلَّم في دين الله، فاللَّهمَّ لا تَجعل مصيبتنا في ديننا.
    فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبةٌ ... وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم.
    وقياسك لابن حزامٍ على محمَّدٍ المهديِّ؛ يدلُّ على انحرافه عندك، فلماذا هذا العويل والتَّهويل والتَّخبُّط؟!.
    ثمَّ ذهَب يلبِّس وأنَّ الدُّعاء ليس بتعصُّبٍ، وأنَّه يجوز الدُّعاء لليهود والنَّصارى. فأقول: أنت تعلم جيِّدًا ماذا أقصد وأنكِر وهو تعصُّبك الفاضح له، وقد سبَق ذكر الأساليب التي استعملت في ذلك.
    واتهامك لنا بإرادة إحراز السَّبق الصُّحفيِّ، تهمةٌ باطلةٌ، فلم يدُر ذلك في أذهاننا والله المطَّلع، فنحن نفرح بالحقِّ، سُبقنا أو سَبقنا. ويتَّضح مِن أسلوبك مَن هو الصحفيُّ حقًّا؛ فما وفِّقت في الكتابة ولا في المعنى ولا في الردِّ، والله المستعان.
    وما ذكرتَه مِنَ الفراسة ثُمَّ أضربت عنها إلى التَّمني، مع أنَّ التَّمني مِنَ أعمال القلوب، كما سبَق ذكر ذلك والردُّ عليه. فيقال: نحن لم نتفرَّس فيه، وإنَّما كان ردُّ أخينا العربيِّ البسكريِّ عليه؛ بناءً على صوتيَّةٍ له فيها غلوٌّ في العلماء. والذي تفرَّس فيه ذلك بحقٍّ هو الشَّيخ سعيدٌ رحمه الله، وحكَم بضعفه؛ لأنَّه ليس له جهودٌ في الردِّ على أهل الأهواء، وهو مقياسٌ سلفيٌّ فذٌّ، يعرف به السَّلفيُّ مِن غيره. قال الشُيخ سعيدٌ رحمه الله في "ضرورة التَّأهلِّ في الحكم على أهل الأهواء" المطبوع بذيل "ضوابط الحكم بالابتداع" ط/دار الحديث بدمَّاج (ص147): "أَو مُتَفقِّهٌ، لا يُحسنُ إلَّا جَمعَ أقوَال الفُقهَاءِ وحفظِهَا، أو مُتعَالمٌ مُقمِّشٌ، أخذَ مِن كُلِّ فَنٍّ بِنُتَفٍ يَسِيرَةٍ، لا تُسمِنُ ولا تُؤَهِّلُ، فَراحَ يَخبِطُ ذاتَ اليَمينِ وذاتَ الشِّمالِ خَبطَ عشواءٍ، بالآراءِ الشَّاذَّة، والشَّطحَاتِ الـمُستَغرَبةِ، وهوَ يَظنُّ أنَّهُ عَلى جانبٍ مِنَ العِلمِ مكَينٍ". اهـ 
    والغرض مِن كُلِّ هذه الشوشرة، هو أن لا يظهَر الحقُّ مع غيرك، تحجيرًا على فضل الله، قال الله تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [البقرة: 90]. 
    وإخبارك عن بعض السَّلفيين، أنَّهم عندهم معاصي ويضيِّعون الفرائض، إن كان بسب إنكار ما تدعو إليه مِن باطلٍ، فهو مقاضاة أغراضٍ. وكعادتك في التَّهويل على المخالف، وكأنَّك أحد المعصومين؛ لأنَّهم لو كانوا مِنَ الموافقين، لبرزت أدلَّة السِّتر واستُقصيت، وكتَبت في ذلك الدواوين. وإن كان العاصي أفضل حالًا مِن صاحب الشُّبهات والمحدثات؛ لأنَّه لا يقرِّها ولا يعتبرها دينًا، أمَّا أنت فأصبحت تتعبَّد لله بالأصول الفاسدة. قال الإمام أحمد رحمه الله: "قبور أهل السُّنَّة مِنَ أهل الكبائر روضةٌ وقبور أهل البدعة مِنَ الزُّهَّاد حفرةٌ فسَّاق أهل السُّنَّة أولياء اللَّه وزهَّاد أهل البدعة أعداء اللَّه"(4). اهـ 
    وننصح أنفسنا وكلُّ مَن وقع فيها بالتَّوبة والإنابة، عملًا بقوله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]. 
    وبهذا يتَّضح جليًّا للقارئ المنصف، مَن هو الشَّر على السَّلفيَّة والسَّلفيِّين، وذلك بشهادة الموافق قبل المخالف. فقد وصفك موافقوك بالحرباء، وقد بيَّنت كذبك وتلوُّنك في ردٍّ سابقٍ. أمن يبيِّن حكْم الله وحكْم رسوله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم، في هذا الباب هو الشَّر، أم مَن يكتمه ويلبسه بالباطل، أحرى بهذا الوصف. قال الله تعالى: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [الأنعام: 81]. 
    وفي الختام أسأل الله العظيم أن يقينا شرَّ كلِّ ذي شرٍّ، ومنهم هذا المحتال القابع خلف الحاسوب والجوَّال؛ لنشر الغيِّ والضَّلال. إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.
                      كتبه أبو عبد الله إبراهيم بن خالدٍ التبسيُّ الجزائريُّ
                      تمَّ الفراغ منه صبيحة الأحد 22 ذو الحجة عام 1442 هجريٍّ.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 إشارةً إلى ما أخرجه البخاريُّ- فتحٌ- (ج3-1360)، و(ج7-3884)، و(ج8-4675-4772) ط/ دار الفيحاء، ومسلمٌ- نوويٌّ- (ج1-24) ط/ دار الفيحاء، من حديث المسيَّب بن حزنٍ رضي الله عنه.
    2 طرفٌ مِن حديثٍ أخرجه البخاريُّ- فتحٌ- (ج3-1356)، مِن حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه.
    3 أخرجه البخاريُّ- فتحٌ- (ج7-4269)، و(ج12-6872)، ومسلمٌ- نوويٌّ- (ج2-96)، واللَّفظ له.
    4 أخرجه ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة" (ج1ص148) ط/ دار المعرفة.


    _________________
    رَأَيْت الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ * * * وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إدْمَانُهَا
    وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ * * * وَخَيْرٌ لِنَفْسِك عِصْيَانُهَا
    وهل أفسد الدين إلا الملوك * * * وأحبار سوء ورهبانها
    وباعوا النفوس فلم يربحوا * * * ولم تغل في البيع أثمانها
    لقد وقع القوم في جيفةٍ * * * يبين لذي اللب إنتانها

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024 - 21:53