بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رَب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد:
فمن المعلوم عند المسلمين فضلًا عن العلماء وطلاب العلم أهمية الصلاة في الإسلام، وعِظَم شأنها في قلوب الصالحين، وأنها ثاني أركان الإسلام، ولأجل ذلك التوكيد حرص العلماء ــ ولا زالوا ــ على التأليف فيها قديمًا وحديثًا، والاعتناء ببيان صحيحها مِن سقيمها، كُل ذلك حتى يَعبد المسلم ربه على بصيرةٍ، ويعبده بما صحَّ عن نبيه الكريم ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ؛ لأنَّ الضعيف أو المعلول لا تقوم به حُجة ولا تُبنى عليه أحكامٌ عند أهل الحديث، ولمَّا كان الأمر بهذه المثابة، رغبتُ في أن أُقدم لطلاب الحديث ورواده، هذا البحث المتواضع والموجز حول بيان (علة زيادة التشهد في سجود السهو)، والحق الذي لا ريب فيه أنها شاذةٌ لا تثبت، وقد نقلتُ إعلال جماعةٍ مِنَ الأئمة الحفاظ لها، وتركتُ كلام الكثير منهم في إعلالها خشية الإطالة؛ لأنَّ المقصود هو بيان موضع العلة، وناقشتُ غالب الطرق التي جاءت فيها هذه الزيادة على ضوء مصطلح أهل الحديث، وبالله التوفيق. للتنزيل أو التصفح من هنا