بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رَب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
أمَّا بعدُ:
فإنَّ أعظم ما تُصرف فيه الأوقات، وتُبذل فيه الجهود، ويُتقرب به إلى الرب المعبود، نقض الشبهات التي تُثار بين أوساط المسلمين وجعلها مِنَ الدين، وهي في الحقيقة مِن إفك الأفاكين وإحداث المتطاولين، فمن تلك الشبهات التي اتفق العلماء على فسادها وبطلانها، شبهة: (أنَّ بيان خطإ المخطئ والرد على المخالف ليس مِنَ الغيبة المحرمة !)، وسبق أني أشرتُ إلى هذه الشبهة، في رسالتنا "منتقى الأخبار مِن درر علماء السلف والآثار"، ولكن لم يكن في تلك الإشارة ما يكفي في دحض هذه الشبهة، فعزمتُ على أن أكتب فيها بشيءٍ مِنّ التوسع، فكان مِن توفيق الله وعونه وتسديده، أن قمتُ بمناقشة هذه الشبهة والرد على مَا يُدندن به أصحابها، فالحمد لله على توفيقه وامتنانه والشكر له على جزيل إحسانه. للتنزيل أو التصفح من هنا